22/03/2023 Other Classes
أول ما يتبادر إلى الذهن هو أن الفوركس يعدّ مقامرة، لذلك فهو مخالف لمبادئ الإسلام. وبينما تعتبر المقامرة فعل محرّم شرعا، فإن حكم التداول في الفوركس أمر أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.
دعونا نلقي نظرة على تعريف القمار. في الإسلام، يُنظر إلى المقامرة على أنها تخمين حيث لا يملك المشاركون أي سيطرة تقريبًا على النتيجة، وبالتالي، لا توجد فرصة لمعرفة ما إذا كانت الاحتمالات في صالح المشاركين.
سوق الفوركس، من المؤكد أنه فيه حالة من عدم اليقين والجهل بالنتائج. ولكن التداول في الفوركس هو أكثر من مجرد تخمين. فهو يتطلب مهارات وبحثًا وتحليلاً شاملاً للسوق بل ايضا وضع خطط تداول وتحديد الأهداف وقراءة التوقعات. تمامًا مثل أي تداول في سوق آخر، يمكن التعامل مع الفوركس بحكمة وبطريقة مضبوطة.
بفضل خبرتهم ومعرفتهم، يمكن للمتداولين التحوط من المخاطر ومحاولة السيطرة على النتيجة وجعلها في صالحهم. فضلًا على ذلك، يستثمر المتداولون وقتهم وجهدهم في تداول الفوركس، ويتعلمون ويطبقون الاستراتيجيات، لذا فإن ما يفعلونه هو نشاط منتج.
من الجدير بالذكر، أن ليس الأفراد فقط هم الذين يشاركون في الفوركس، ولكن أيضًا البنوك والشركات والمؤسسات المالية. وهم يتداولون في هذا السوق من أجل تحقيق العديد من الأهداف مثل التحوط من مخاطر تقلب أسعار الصرف، لذلك بطريقة ما، فإن المتداولون في سوق الفوركس يساعدون هذه الشركات على الازدهار والنمو.
More Details